أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، خلال مؤتمر صحفي، بمناسبة اليوبيل الذهبي لجمعيّة كشّافة الإستقلال، الّذي يفتتحه البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بقداس يوم الأحد 28 الجاري، أن "هذه الجمعية الكشفية التي انبثقت وتفرعت على كعب الرهبانية الأنطونية المارونية، بالإضافة إلى رسالتها الكشفية لها رسالة إنسانية وروحيّة، لأنها تحت عناية ورعاية الرهبانية الأنطونية، وهي تهتم بالإنسان، ونحن نعلم أن الكشافة يتربون على تنمية القيم الإنسانية والإحتماعية والثقافية والوطنية وفي هذه الجمعية بالذات القيم الدينية".
ولفت إلى أن "خمسون سنة من العطاء من الفرح من التنشية من النشاطات في لبنان، وفي خارج لبنان، كلها شكلت نقطة تأمل في هذا اليوبيل الخمسيني"، موضحًا أن "في سنة اليوبيل الإنسان، الذي يحتفل بيوبيل معين يعود بالذاكرة ليفكر ويتأمل بما أثمرث يداه، أين نجح أين انكفأ أين فرح وأين يأس، كل هذه السنوات تحضر في حسابات اليوبيل، اليوم جمعية كشافة الإستقلال في قراءة ذاتية في هذه السنة سنة اليوبيل، سوف تعرض علينا من تاريخها من أفكارها من مخطاطها، من برنامجها اليوبيلي، الذي سيتكلمون عنه".
وأشار، بمناسبة عيد الأستقلال، إلى "أننا في غداة عيد الاستقلال، بالأمس كان هناك احتفالات رمزية، لكن كان في المقابل هناك صمت من قبل معظم اللبنانيين، صمت ممزوج بالحزن على الحال الذي نحن فيه، لم نشعر بفرحة الإستقلال، لأن استقلالنا في هذ الأيام منقوص، لأنه عندما السيادة تمس، والهيبة تمس والقرار المستقل يمس، يمس الإستقلال، هذا ما شعرنا به بالأمس، نحن نعيش أزمات كبرى لكن في الوقت عينه نعيش في فرح الرجاء الدائم، علا طائر الفينيق ينبغث مجدداً، وعلنا نعوض عن هجرة شبابنا إلى الخارج، شبابنا هم مستقبل هذا الوطن، هم بناة الاستقلال الجديد، فلنعمل سويةً على كل الأصعدة بأن نعيد إلى لبنان استقلاله الحقيقي، وأن يعود هذا الوطن بلد الإزدهار والحرية والسيادة والإستقلال".
بدوره، أكد أمين الإعلام في الجمعية الكشفية الأب بطرس عازار الأنطوني، أن "منذ خمسن سنة، انطلقت جمعية كشافة الاستقلال، بتشجيع من مرجعيات روحية ووطنية، وبرعاية من الرهبانية الأنطونية، من أجل خدمة الشباب وتنشئتهم على حبّ الوطن والطبيعة، ودائمًا باستلهام الروحانية المسيحية والقيم الوطنية والانسانية، والمبادئ التي وضع أسسها اللورد بادن باول سنة 1907".
وذكر أنه "منذ خمسين سنة وجمعية كشافة الاستقلال، تسير على خطى الذين واللواتي آمنوا بأن " الله خلق كل شيء حسناً"، وبأن دورهم في هذه الحياة ان يحافظوا على هذا الحسن بالتربية المبدعة والسلوك السليم وخدمة المجتمع والانسان، والحفاظ على القوانين العادلة واحترام الوعد الحرّ والتطلع دوماً الى من هو الجمال المطلق لتدوم الحياة طيبة وخلاّقة"، موضحًا أن "منذ خمسين سنة وجمعية كشافة الاستقلال تؤسس الأفواج، فتنجح المسيرة هنا وتتعثر هناك، ولكنها تدوم متواصلة لأن المهم هو بناء الانسان وتنمية قدراته بروح المسؤولية والصداقة والتعاون والتضحية من أجل أن ينعم العالم بروح الأخوّة التي تجسد الكشفية الكثيرَ من معانيها"، ذاكرًا أن "هذه بعض ما سعينا خلال خمسين سنة لنحقّقه، وهذه بعض من مسيرة نرجو ان نتابعها، فعلى اهتمامكم بيوبيلنا وبتغطية وقائع هذا المؤتمر وسائر النشاطات